جولتنا اليوم داخل شقة صغيرة بروما صممت بأناقة شديدة على الطابع الحداثي، أكثر ما يميز تصميمات هذه الشقة هو الحفاظ على التناغم السلس في استخدام الألوان بمختلف الغرف، وهو ما يوفر الشعور بالراحة للعينين ويخلق نسيج متناغم لكل غرفة.
غرفة المعيشة مليئة بالتفاصيل التي أثرت من جمال النتيجة النهائية للغرفة، أبرز التفاصيل هو التناغم اللوني بين الأسود والأصفر والأبيض، وهم ألوان على تناقضهم فهم يثيرون البهجة والنشاط بأي مكان، بالإضافة إلى وحدة الرفوف إلي جوار التيلفزيون الغنية بأصص زرع باللون الأخضر فزادت من حيوية الغرفة.
تعددت الصور واللوحات الفنية بالغرفة يعبر عن الاهتمامات الخاصة وذوق قاطني المنزل، ورغم تعددها لكنك لن تشعر بالزحام لانتماءها لنفس بالتة الألوان المستخدمة في الغرفة ككل.
ولإبراز المدخل وضع المصمم كونسول ومرآه بتصميم بسيط للغاية، بينما دعا الأكسسوارات الملونة على الكونسول لأن تقوم بدور البطولة، مثل الفازة الزجاجية باللون الفيروزي والشمع الملون والزهور الطبيعية.
عندما يكون المطبخ مفتوح على غرفة المعيشة يفضل أن تكون تفاصيل المطبخ هادئة حتى لا تتسبب في زحام بصري في مجال الرؤية لمن في غرفة المعيشة، ولم يكن هنا اختيار أفضل من اللون الأبيض ليكسو جدران وأثاث وأرضيات المطبخ، مع بعض اللمسات الخضراء في الأصص قرب النافذة لتزيد من انتعاش المكان.
لم يغفل المصمم أن يضيف بعض اللمسات الضرورية لكسر هدوء اللون الأبيض، فأضاف أكسسوارات متنوعة ولكن متناغمة في الألوان مثل اللوحات على الجدار والإناء الأسود الأنيق الذي يحتوي على زهور بنفس لون الزهور باللوحة.
كما ذكرنا من قبل أن أكثر ما يميز تصميمات الشقة هو الحفاظ على تناغم الألوان، في غرفة النوم مثلا استعان المصمم بنفس ألوان اللوحة الدافئة على الجدار في اختياره للمفروشات، وهو ما زاد من حميمية ودفء الغرفة خاصة مع الأثاث المطعم بلمسات خشبية بلون دافئ.
لفت انتباهي أيضا تصميم النجفة العصري للغاية والذي يشعرك بالتوهج، وتعريجاتها التي تتناغم مع التعريجات بالستارة الشيفون.
في الغرف الصغيرة المرايا تلعب دورا محوريا في الديكور، استغل المصمم أحد أبواب الخزانة وغطاه بالمرايا ليزيد من انعكاسات الإضاءة وهو ما سيزيد من شعورك باتساع الغرفة واشراقها بالتتابع، بالإضافة إلى المرآة الصغيرة ذات التصميم البسيط أعلى التسريحة.
لجأ المصمم لحل اقتصادي في تغطية جدران الحمام، حيث اكتفي بتغطية منتصف الجدار بسيراميك بتصميم حجري مميز بينما لجأ إلى الطلاء العادي في تغطية النصف العلوي، لم يكن هذا الحل حيلة اقتصادية فقط بل زادت من إشراق الحمام بشكل أفضل لو كانت الجدران كاملة مغطاه بالسيراميك.
الدوش الربع دائرة كان اختيارا موفقا إذ وفر مساحة كافية لفتح الباب بإريحية وليمنع أيضا الاصطدام بين باب الحمام والباب الزجاجي للدوش. يجدر الإشارة إلى أن ألوان الأثاث وتجزيعات الخشب حتى ولو كانت قشرة تناغمت بقوة مع شكل السيراميك.
من منا لا يرغب في أن تطل شرفته على منظر كهذا، لذا حرص المصمم ألا يعيق رؤية تلك الأشجار الكثيفة فاختار سور زجاجي مدعوم بدعامات معدنية ليحقق أعلى رؤية بصرية للمشهد.
اقرأ أيضا: شقة بديكورات فريدة ليس لها مثيل